في هذا الفيديو من قناة ورق، نخوض في واحد من أكثر الفصول التاريخية تعقيدًا وغموضًا في المشرق الإسلامي: نشأة جماعة الدروز، أو ما يُعرف في مصادرهم الخاصة بـ«الموحدين».
نبدأ من القاهرة الفاطمية في مطلع القرن الحادي عشر، حين كانت المدينة تموج بالأفكار الغنوصية، والتأويلات الفلسفية، والصراعات المذهبية الصامتة والصاخبة، لنكتشف كيف أدت تقلبات الخليفة الحاكم بأمر الله، مع ازدهار مجلس الحكمة ومركز دار العلم، إلى ولادة بيئةٍ خصبةٍ لصياغة دعوة دينية جديدة.

نتتبع جذور الدعوة التوحيدية منذ أولى بذورها في كتابات حمزة بن علي الزوزني، وظهور نشتكين الدرزي كمحرض جماهيري، قبل أن تنفجر القاهرة بالجدل وتختفي شخصية الحاكم فجأة عام 1021م، تاركًا وراءه فراغًا لاهوتيًا خطيرًا.

من هناك، ننتقل إلى الشام، حيث تتشكل أولى النوى الجبلية في وادي التيم وجبل السماق، ويتحول الخطاب الباطني إلى بنية تنظيمية مغلقة، تتوزع بين طبقات «العوام» و«العُقّال»، وتؤسس تدريجيًا لما سيصبح لاحقًا هوية دينية واجتماعية قائمة على السرّ، والجبل، والتقية.

في هذا السرد الممتد على أربعة أجزاء، نقرأ تاريخ الدروز لا بوصفه قصة عقيدة دينية فقط، بل كحركة فكرية وجغرافية وسياسية معقدة:
• من تأليه الحاكم بأمر الله إلى إغلاق باب الدعوة.
• من حملات المماليك وفتوى ابن تيمية إلى الترسخ في جبال لبنان وحوران.
• من التصوف الإسماعيلي إلى تقنين العقل والنفس والحدود.
• من التحالفات المحلية إلى شبكة دعوة إقليمية عابرة للحدود.

🔍 سنكتشف كيف شكّلت الجغرافيا عقيدة، وكيف أصبح البقاء رهن التكتّم والانكفاء، لا عن ضعف، بل كاستراتيجية وجود.
📜 ونقرأ رسائل التأسيس، ونعيد بناء المراحل من خلال شهادات معاصرين مثل المقريزي، ابن الأثير، ويحيى بن حمزة، مع الاستفادة من أحدث الدراسات الأكاديمية (دفعتري، كايس فيرو، هاينتس هالم، وغيرهم).

إذا كنت تبحث عن إجابة على أسئلة مثل:
من هم الدروز؟
كيف تشكّل مذهبهم؟
ولماذا أُغلق باب الاستجابة فيه؟
فأنت على موعد مع حلقة توثيقية تفتح أبواب التاريخ المسكوت عنه… وتضيء جانبًا عميقًا من تشكّل الطوائف في المشرق.

📺 شاهد الحلقة الآن، ولا تنسَ دعم القناة بمشاركة الفيديو، فبعض القصص لا تُروى إلا حين يُسمح لها بالخروج من الجبل.

Support the show